بسم الله الرحمن الرحيم
تتمة دروس في الفن المسرحي من تقديم أحمد لبكيري
أستاذ مادة الفن المسرحي بمعهد مولاي رشيد
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
يعتمد موضوعنا هذا عدة دروس نقوم بشرحها وتوضيحها كما يلي
الدرس الأول _ الممثل المسرحي
تعريف الممثل المسرحي:
هو فنان مترجم لألفاظ وأفكار ومشاعر وأحاسيس الكاتب، كما يقوم بترجمة وتوضيح مفهوم المسرحية بجسده وصوته للمتفرجين.
علاقة الممثل بالمتفرجين :
اتصاله المباشر بهم يجعله يتعرف على التأثير الحاصل عليهم عبر الاتصال العاطفي كما أنه كيان ملموس متحرك قد يضيف ويحذف حسب ردود فعل الجمهور معه ،عكس التلفزيون والسينما التي تعتمد على عدم المباشر ويبقى الممثل فيهما صورة متحركة فقط .
مهمة الممثل :
على الممثل أثناء تشخيصه أن يخلق صورة كاملة للشخصية الموكول له تشخيصها بشكل من الإبداع والمهارة المسرحية لكي تطابق هذه الصورة المتطلبات الدرامية للمسرحية أو مفهوم المخرج أثناء الفترة الحاسمة للتشخيص والإلقاء ، وهنا وجب إحداث التأثير العاطفي لدى الجمهور عبر ما يولده الممثل من أحاسيس من خلال تصويره للعاطفة التي شعر منها وتخص الشخصية .
وسيلة الممثل
الموارد المحدودة :
الممثل ونفسه وكيانه هو الوسيلة المهمة والضرورية، لذا وجب عليه استخدامها واستغلالها بدقة بارعة تقنيا وفنيا.
ثم هناك ممثل ووسيلة معا ، وهنا وجب عليه استخدام كل ما أتيح له من وسائل وتوظيفها لأن استعمالها ليس اعتباطا وعبثا ، وهنا نركز على عقل الممثل وخبرته وخياله وقدرته كلها طاقات يوظفها للقيام بدوره في جو فعال حتى يشعر ويفهم الشخصية ويوصل ما أريد إيصاله للجمهور عن طريق جسمه وصوته بشكل مرئي ومسموع ، حيث يستوجب عليه
معرفة كيفية استخدام صوته وجسمه للغرض القوي والهدف المحدد، لتجسيد الآثار التي يريدها (الحقد – الغضب – الحب – الدهشة – الخوف – البهجة - الشفقة – تأنيب الضمير – الفزع.. )
كل هذه الأحاسيس يعبر عنها الممثل من خلال تقنية ومهارة الخيال والتنوع الذي يستعملهما كوسيلة .
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بالتوفيق لكم جميعا