*** اراء العلماء :
يتفق المربون وقادة الفكر التربوي والعلماء على أن المعلم هو العنصر الأساسي الذي بدونه لا يمكن لأي نظام أن يؤدي دوره على الوجه الأكمل ، فالمعلم هو العنصر الفعال في العملية التعليمية ، وبإخلاصه وفعاليته ومدى استعداده إلى المزيد من النمو في مهنته ، وبقدرته على الإبداع وبرغبته في التطوير والتجديد يستطيع أن يحقق للنظام التربوي ما يخطط له من أهداف وغايات ، والمعلمون هم القيمون على تراث الأمة يحفظونه وينقلونه إلى الأجيال الجديدة ويرسخون القيم والعادات والنظم والتقاليد ويبنون الأمة ويشكلون مستقبلها ، ويتفق المهتمون بالتربية والتعليم على أن المعلم الناجح هو الذي يستطيع إحداث التغيرات المرغوبة في سلوك التلاميذ في ضوء الأهداف التربوية المرسومة ، ولا شك أن المعلم اليوم أصبح مع المتغيرات التي طرأت على الثقافة العامة والمناهج وأساليب التربية والتعليم وبُعد الثورة العلمية والتكنولوجية وظهور العلم المتخصص ، أصبح صاحب مجموعة من الأدوار وتعدى تلقين المعلومات إلى التربية والتعليم والتوجيه والإرشاد وإدارة الأفراد وصناعة المواقف التربوية المؤثرة واستخدام التقنيات الحديثة ، والنمو المستمر في المهنة بما يتلاءم مع النو الذي يحدث دائماً في المعلومات والتقنيات ووسائل الإتصال .
ولا بد لمعلم الحاسب الآلي على وجه الخصوص مواجهة التغيرات السريعة والمذهلة في التقدم التكنولوجي والثورة المعلوماتية والتطور السريع في الأجهزة والبرامج ووسائل الإتصال أن يواكب هذا كله ويكون له دوراً بارزاً لجعل مدرسته وطلابه مصدر إشعاع حقيقي للمجتمع وهذا هو الدور الرائد للمعلم في هذا العصر المليء بالتحديات وذلك بمتابعة المستجدات في هذا المجال وتشجيع الطلاب على التزود بكل ماهو جديد في مجال الحاسب الآلي واكتشاف مواهبهم وتنميتها وإبرازها على مختلف المستويات سواءً في داخل الفصل أو على مستوى المدرسة أو المنطقة وتشجيعهم على المنافسات الخارجية وحفزهم للوصول إلى أفضل المستويات ، وهذا يتطلب منه مضاعفة الجهد وبذل المزيد من الوقت للتزود بالحديث من المعلومات . ومن هنا يتضح لنا حجم المسئولية الملقاه على عاتق معلم الحاسب الآلي الذي تعدى عمله تلقين المعلومات إلى القيام بمجموعة من الأدوار الهامة .
[color=lime]أولاً : اهم المعوقات التي تواجه معلم الحاسب الآلي
1-معوقات خاصة بالمعمل
- هناك أكثر من معلم ولا يوجد سوى معمل واحد فقط مما يعيق كثير من الطلاب بسبب تعارض الحصص في كثير من الأوقات .
- قلة امكانات الأجهزة وقدمها مما يجعل الطالب والمعلم غير قادريبن على الاستفادة الكبرى من البرامج الحديثة
- ضيق كثير من المعامل خاصة المباني المستأجرة .
- عدم توفر مولد كهربائي خاص لمعمل الحاسب الآلي في المدارس القروية .
- عدم وجود جهاز لكل طالب في معظم المدارس .
- عدم وجود فني حاسب آلي لصيانة الأجهزة والمحافظة عليها على غرار محضري المختبرات .
- عدم توفر وسائل مساعدة للعرض مثل حهاز عرض ( ( data show أو جهاز تلفاز متصل بالحاسب الآلي وناسخ لأقراص الليزر .
- أغلب المعامل غير متصلة بشبكة .
- اختلاف مواصفات الأجهزة حيث أن كثيراً من المعامل تحتوي على خليط من أجهزة 486 وبنتيوم.
- عدم توفر البرامج التي تخدم المنهج مثل : برنامج القرآن الكريم ، الحديث الشريف .
2- معوقات خاصة بالمنهج
- كثرة المعلومات النظرية في منهج الصف الأول الثانوي مما أثر سلبا على الجانب العملي والمهم وعلى تطلعات الطلاب في استخدام الجهاز بصورة افضل ، خاصة ان الطالب يعتبر استخدامه للجهاز متعة وفائدة في نفس الوقت وينتظر حصة الحاسب الآلي ويفاجأ بأن معظم الدروس نظريه .
- اعتماد المنهج على برامج المكتب الشخصي علما بأن الأجهزة تحتوي على برامج مايكروسوفت وهي الأفضل .
- الجزء النظري في منهج الصف الثاني الثانوي غير متوازن مع الجزء العملي وغير مناسب تماما
- ضعف المنهج العملي للصف الأول حيث يتم استخدام مواضيع لا يتم استخدامها الآن مثل : نظام التشغيل ( DOS ) برنامج الرايت والرسام ونظام تشغيل ويندوز 3.11 .
- منهج الصف الثالث ثانوي لا يراعي الفروق الفردية بين طلاب القسم الشرعي والطبيعي والإداري .
الإقتراحات :
1- توفير معملين في كل مدرسة حتى لا يكون هناك تعارض بين المعلمين .
2- توفير الإمكانات اللازمة من الوسائل التعليمية .
3- تعيين فنيين لمعامل الحاسب الآلي يقومون يتهيئة المعمل وصيانته والمحافظة عليه باستمرار.
4- توفير البرامج اللازمة التي تخدم المنهج ومتطلباته .
5- إعداد ورقة معمل لكل حصة عملية تعطى للطالب تبين له خطوات العمل مع الجهاز وتستخدم لتقويم الطالب في نهاية العمل .
6- تحديد وإدراج الأهداف المهارية للتطبيقات العملية في كتاب الطالب .
7- الغاء الحصة السابعة لمادة الحاسب الآلي .
8- الاّ يزيد عدد الحصص لمعلمي الحاسب الآلي عن 20 حصة ، بحيث يكون هناك 4 حصص يومياً لكل معلم حيث أن كثيراً من المعلمين لديهم 6 حصص في اليوم الواحد.
[color=#000000]ثانياً : التأهيل التربوي
أثر التأهيل التربوي على عطاء المعلم
تعتبر التربية أحد الأسس الكبرى التي تعتمد عليها الأمم في الاحتفاظ بكيانها والتي يقوم عليها تقدم المجتمع وتطوره ، والمعلم يحتل مكان الدارة في التربية ويعتبر من أهم العوامل التي يتوقف عليها نجاح التربية في بلوغ غاياتها ، ولذا لا بد أن تكون أساليب تربية المعلم وإعداده على درجة كبيرة من الكفاءة التي تضمن تخريج معلمين على مستوى عال من الكفاءة الانتاجية التي تتناسب مع دوره ومستوى أهمية هذا الدور في التأثير التربوي . والتأهيل التربوي يعطي المعلم أمورا كثيرة تساعده على البناء السليم منها :
- زيادة قدراته على التعلم الذاتي عن طريق اكتسابه مهارات البحث العلمي والتربوي .
- تمكين المعلم من فهم خصائص مهنة التعليم ومتكلباتها وأهدافها .
- قدرة المعلم على استثمار كل الامكانات المتاحة له في الميدان التربوي وتوظيفها لتحقيق أهداف التربية والتعليم .
- تمكين المعلم من فهم خصائص المتعلمين ومراعاة الفروق الفردية بينهم .
- زيادة قدرة المعلم على مواجهة الظروف المتغيرة في مجال التربية والتعليم .
التأهيل التربوي قبل الخدمة
جميع الجامعات السعودية لا تمنح درجة البكالوريوس مع اعداد تربوي لمتخصصي الحاسب الآلي عدا جامعة الملك سعود والتي عدلت عن ذلك ، وهذا يؤثر سلباً على عطاء المعلم في بداية حياته العملية .
التأهيل التربوي أثناء الخدمة
رغم المعوقات التي تواجه المعلم من حصوله على الدبلوم التربوي أثناء الخدمة من صعوبة التفرغ والتكلفة المادية إلا أن هناك قليل من معلمي الحاسب تغلب على الظروف واستطاع ان يحصل على البلوم التربوي .
[color=#000000]
الصعوبات التي تواجه المعلمين الغير مؤهلين تربوياً
هناك صعوبات كثيرة تواجه المعلمين الغير مؤهلين تربوياً منها على سبيل المثال :
1- عدم الإلمام بنفسيات المراهثين وكيفية التعامل معهم .
2- عدم معرفتهم بالطريقة المثلى لإدارة الصف .
3- تحديد أهداف الدرس غير واضحة بالنسبة لهم .
[color:1754=magenta:1754]4- عدم الإلمام بطرائق التدريس الحديثة .
[color:1754=magenta:1754]5- عدم مراعاة الفروق الفردية بين الطلاب .
[color:1754=magenta:1754]