ليس التمثيل مجرد الوقوف والنطق بكلمات بطرق معينة فوق منصة ما ، أو أمام عدسات تصوير في ديكور مخصوص ، ولا هو مجرد البكاء بأصوات مرتعشة ، وتحريك عضلات الوجه بطرية مؤثرة ، لكنه عملية إبداعية متكاملة تعني بإظهار ما يكمن وراء النص الظاهر ،علي هذا الأساس تتخذ هذه الدراسة عن المسرح المدرسي منطاً تركيبياً لتعرفنا كل شيئ عن المسرح المدرسي ولذلك أتقدم في دراستي هذه عن المسرح المدرسي بفكرة تنفذ علي عدة مراحل ومن خلال هذه الدراسة سوف نعرف كل شيء عن المسرح المدرسي وأطرح علي كل من مهتم بالمسرح المدرسي والسادة القائمين علي الأشراف علي المسرح المدرسي بنقل الفكرة إلي الطلاب حتي نستطيع أن نخلق جيلاً يقدر الفن
ولأن المسرح المدرسي ركيزة هامة من ركائز الأنشطة التربوية التي تسهم في نمو شخصية الطالب فكرياً وبدنياً وروحياً وتؤدي إلي خلق الشخصية الواعية المتكاملة القادرة علي ربط النظري بالواقع العملي الملموس ومواجهة المواقف الحياتية بشجاعة وثبات .
فهيا بنا الآن لنتعرف علي المسرح المدرسي كي نبني جيلاً يعشق الفن للفن لأن الفن في حد ذاته رسالة سامية
المسرح المدرسي كوسيلة تربوية
قبل أن ندخل في خصائص المسرح المدرسي، لا بد أن نتلمس بعض الأسس العامة التي يقوم عليها التعليم .
يستطيع المسرح من خلال بعض خصائصه التي سترد لاحقا أن يؤكدها ويعززها في نفوهـا الطلاب مثل ما نصت عليه سياسة التعليم :
1- تأكيد التصور الإسلامي الكامل للكون و الإنسان والحياة، وأن الوجود كله خاضع لما سنه الله تعالى، ليقوم كل مخلوق بوظيفته دون خلل أو اضطراب.
2- توجيه العلوم والمعارف بمختلف أنوا عها ومواردها منهجا وتأليفا وتدريسا وجهة إسلامية في معالجة قضاياها والحكم على نظرياتها وطرق استثمارها، حتى تكون منبثقة من الإسلام، متناسقة مع التفكير الإسلامي السديد.
3- التأكيد على ضرورة الاستفادة من جميع أنواع المعارف الإنسانية النافعة على ضوء الإسلام للنهوض بالأمة ورفع مستوى حياتها، فالحكمة ضالة المؤمن أنى وجدها فهو أولى الناس بها.
4- دفع الطالب إلى التفاعل الواعي مع التطورات الحضارية العالمية في ميادين العلوم والثقافة والآداب، بتتبعها والمشاركة فيها، وتوجيهها بما يعود على المجتمع والإنسانية بالخير والتقدم.
5- الارتباط الوثيق بتاريخ أمتنا وحضارة ديننا الإسلامي، والإفادة من سير أسلافنا، ليكون ذلك نبراسا لنا في حاضرنا ومستقبلنا.
6- إظهار أهمية التكافل الاجتماعي بين أفراد ا لمجتمع: تعاونا، ومحبة، وإخاء، و إيثار ا للمصلحة العامة على المصلحة الخاصة.
7- تعزيز دور اللغة باعتبارها لغة التعليم في كافة مواده وجميع مراحله .