عن ابي تميمة قال : شهدت صفوان وجندبا واصحابه ، وهو يوصيهم ، فقالوا : هل سمعت من رسول الله صلي الله علية وسلم شيئا ؟ قال : سمعته يقول :
((من سمع الله به يوم القيامة ، ومن شاق يشقق الله علية يوم القيامة )) فقالوا : أوصنا ، فقال : (( إن أول ما ينتن من الإنسان بطنه ، فمن استطاع أن لا يأكل الإ طيبا فليفعل ، ومن استطاع أن لا يحال بينه وبين الجنة بملء كف من دم هراقه فليفعل )) .
كن واعيا لهذا الحديث المحمدي الذي يأمرك فيه النبي صلي الله علية وسلم بالابتعاد عن الرياء والسمعه ، وهي من الأعمال التي تضر ولا تنفع ، وإن الذي يشاق ويبتعد عن الله يبتعد الله عنه .
وزاد النبي صلي الله علية وسلم في هذه الوصية قائلا : إن اول ما ينتن في الإنسان بعد موته بطنه ، فلا يجب علي الانسان ان يدخل بطنه شيئا الا طيبا لئلا يجتمع نتن علي نتن ، وان يجتهد الانسان في أكل الطيبات .
والمراد من الحديث : النهي عن القول القبيح في حق المؤمنين وكشف مساويهم وعيوبهم ، ولزوم جماعتهم وعدم الإضرار بهم ، وعدم أكل الحرام .