الزمن السعيد على حسب نظرية أنشتاين
--------------------------------------------------------------------------------
الزمن السعيد على حسب نظرية أنشتاين
الإنسان السعيد بحياته لا يشعر بتصاريف الزمان ولا تظهر علامات الزمن على وجهه ويبقى في حالة ثابتة وكأن عمره واقف لا يمشي وكأن الزمن واقف أمامه أو أنه يسير ببطىء .
أما الإنسان التعيس فإنه يشعر باليوم وكأنه سنة كاملة أو إسبوع كامل في بعض الأحيان .
وإننا نصادف في حياتنا أياما نشعر وكأنها سنين مضت ونصادف أياما نشعر وكأنها لحظة عابرة .
هذه هي حياتنا على حسب النظرية النسبية , فالزمن لا يتباطأ نموه في الفضاء الخارجي وحسب بل يتباطأ أيضا في الأيام التعيسة وتزداد سرعته في الأيام السعيدة وساعات الذروة .
تقاس سرعة صاروخ من مركبة تسير بسرعة 100كيلو متر في الساعة , مضافة إليها سرعة الصاروخ نفسه , وكذلك تقاس سرعة أي مادة مقذوفة من جسم متحرك,فإذا إفترضنا أن سرعة جسم منطلق من سيارة وكانت سرعته 10 كيلو متر في الساعة فإننا في مثل تلك الحالة نقيس أيضا سرعة الجسم المقذوف مضافا إليها سرعة الجسم المتحرك فإذا كانت سرعة الجسم المتحرك 50 كيلو متر في الساعة فإننا نضيفها إلى سرعة الجسم أو المادة المقذوفة منها.
أما بالنسبة للضوء فإن العلماء قبل أنشتاين , توقفوا عند سرعة الضوء والمقدرة 300,000كيلو متر في الثانية الواحدة , ولا تضاف إلى سرعة الضوء سرعة السيارة مثلا المنبعث منها , وتوقف العلماء عند هذه الظاهرة حتى جاء العبقري أنشتاين ووضع نظريته النسبية .
وبإختصار شديد تقول نظرية أنشتاين : أن الزمن يتوقف في الفضاء الخارجي ويصبح بطيء جدا قياسا بسرعة الزمن على الكرة الأرضية , وبهذا يكون الزمن بطيء جدا قياسا بسرعته على الأرض , وهنا وضع أنشتاين نهاية حتمية لرياضيات إقليدس التقليدية.
ولكن أنشتاين لم يلاحظ أن الزمن على الكرة الأرضية يختلف تأثيره في صحة جسم الإنسان وإليكم هذا المثل :
شاب يركب في حافلة نقل ويركب بقربه شاب آخر ثقيل الدم والظل في رحلة تبلغ مسافتها 100كيلو متر , تقطعها أي حافلة نقل في ساعة على الأقل , والزمن هو الزمن ولكن ثقل دم الشاب الآخر يجعله يشعر أن المدة التي قطعتها الحافلة هي أكثر من ساعة بل ويشعر الشاب أنه قد مضى عليه إسبوع كامل وهو في رحلته التي لا تتجاوز ساعة واحدة .
ومثال آخر :شاب كان يركب بنفس الحافلة التي ركب بها الشاب الذي تحدثنا عنه سابقا,ولكن هذه المره ركبت بجانبه فتاة جميلة وظريفة ومثقفة مع أن ألنساء المثقفات نادرات جدا في الوطن العربي , وطوال الطريق كانوا يتحدثون مع بعضهم وتطور الحديث فيما بينهم إلى مستوى العلاقات العاطفية . وعندما توقفت بهم الحافلة بعد ساعة من الزمن تفاجأ الشاب والشابة ونظروا لساعتهم وهم يقولون : معقول وصلنا بسرعه ...فرصه سعيده ...إلزمن أخذنا في الحديث ...ماشي يا آنسه أنا سعيد جدا بمعرفتك رب صدفة خير من ألف معاد ..باي.
ومثال آخر :
الإنسان السعيد في حياته لا يشعر بالزمن لأنه يمر بسرعة من حوله وهو لا يريد أن ينفذ منه الوقت ومع ذلك تنفذ منه الساعات الطويلة بسرعة وهو يعتقد أنها مرت عليه خلال دقائق معدودة , والتعيس بحياته يشعر باليوم وكأنه إسبوع والشهر عام كامل والعام يشعر به وكأنه عشرة أعوام وهو يريد أن يتخلص من الزمن ولكن الزمن لا يتركه فيبقى يعبث به ويشعر بدقائق عبثه وكأنها أيام طويلة .
اجمل هندسة فى الحياة ان تبنى جسرا من الامل على بحيرة من اليأأأأأس