رسالتي إلى قلبي

╬╬ رسالتـى إلـى قلبـى ╬╬
§§§§§§§§§§§§§§§§§§§§§
يا قلبى .. اسمع إلىّ ، و لا تعجل عَلَىّ ، فتُحاوِل أنْ تُدافِع ، و أنتَ لستَ بسامِع .
يا قلبى .. ما لى أراك تعشق و تهوى ، و تبغض و تحسد ، و تشتهى ما ليس لك .
يا قلبى .. أخبرنى أنتَ ملكُ مَن ؟!!
هل ملكُ شابٍ يحادثنى و أحادثه و يُغازلنى و أغازله ؟!
لا والله ...!
هل أنت ملك مُغنٍّ أو مُمثلٍ يملؤك بتأوهاته و ضحكاته ؟!
لا والله ...!
هل أنت ملك قناة فضائحية تزرع فيك الفِسقَ و المجون ؟!
لا والله ...!
هل أنت ملك موقعٍ إباحىٍّ يبث إليك الرذيلة ؟!
لا والله ...!
إذًا فأخبرنى ........... أنتَ ملكُ مَن ؟؟!!!!
إنى أسمعك تقول شيئاً ........ ماذا تقول ؟؟؟
تقـول :
أنا ملكُ رَبِّـى


نعـم ....... نعـم ........ صدقت .
أنتَ لست ملك البشر ،،
بل ملك رَبِّ البشر ،،

ملكُ رَبِّ العالمين

فهو الذى خلقك .
إذا كنت تعلم هذه الحقيقة ، فلماذا أنت على حالك هذه ؟!
لماذا لا تُطَهِّر نفسك ؟!
لماذا ؟!!!!
طَهِّر نفسك يا قلبى ... من كل شر ..
من العشق و الهوى ..
من الحقد و الحسد ..
من البُغض و الغِلِّ .........
.... طَهِّـر نفسك .....
يا قلبى .. إنِّى مُحَاسَبَةٌ على ما فيك ... فاحرص على أن تمتلئ خيراً .
أَمَا عَلِمَتَ قولَ رَبِّك سبحانه و تعالى :
(( إِنَّ السَّمْعَ وَ البّصَرَ وَ الفُؤادَ كُلُّ أُولَئِكَ كَانَ عَنهُ مَسْئولاً ))
[الإسراء : 36] .
نعـم .. إنِّى مَسئولةٌ عنك ، و عَمَّا بداخلك ،،
فلا تكن سبباً فى دخولى النار ، و فى غضب رَبِّى الجَبَّار عَلَىّ .
أَمَا علمتَ أنَّكَ بهواك و تمنِّيك قد تصلُ للزنا .
نعـم قد تصلُ للزنا و العياذ بالله ...
هذا ما أخبر به نبيك محمدٌ صلى الله عليه و سلم فى قوله :
(( كُتِبَ على ابن آدم نصيبُه من الزنا مُدْرِكٌ ذلك لا مَحالة ))
ثم ذكر (( و القلب يهوى و يتمنى ))
[متفقٌ عليه] .
يا قلبى .. أَمَا تخشى عَلَىَّ و على نفسِكَ الزِّنَا ...؟!!
إنك فيكَ خيرٌ كثير ، فاحرص على تنمية هذا الخير فِىَّ و فيك ،
و لا تُشغلنى فتُعَذِّبنى .
و ابدأ من الآن قلباً طاهراً نقياً نظيفاً ... لا يملؤه إلا الحب .
حب الله سبحانه و تعالى ..
حب رسوله صلى الله عليه و سلم ..
حب المسلمين ..
أريدك قلباً صافياً ،، و مِن الأطماع خالياً ..
فكُن عند حُسن ظَنِّى فيك .
♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥