ما زال السواد يُغطي سماء القاهرة منذ اندلاع الحريق المروع في مجلس الشورى في الخامسة من مساء اليوم وحتى كتابة هذه السطور؛ حيث تصاعدت النيران في المكاتب وامتدت إلى أدوار ومباني المجلس.
ورغم توافر إمكانات الإطفاء لم يقم أحد بالتعامل مع الحريق وتوافدت سيارات الإطفاء بعد نصف الساعة من بداية اندلاع الحريق وتعاملت معه بشكلٍ عشوائي بدون رؤيةٍ محددةٍ للسيطرة على النيران التي امتدت لتشمل الضلع الأول والثاني والثالث والرابع من مبنى الري حتى وصلت إلى الطابق الثاني بسبب تساقط النوافذ الخشبية والأبواب.
|
الدخان يتصاعد من مجلس الشورى |
وتمَّت الاستعانة بطائرات القوات المسلحة في الإطفاء بإلقاء مواد كيماوية، لكنَّ الطائرات فشلت في تصويب مواد الإطفاء نحو الحريق مباشرةً، وكانت تسقط بعيدًا عنه بمسافاتٍ واضحةٍ مما جعلها معدومةَ الأثر في عملية الإخماد. وحتى الآن لم يتم السيطرة على الحريق الذي قضى تمامًا على الوثائق والأوراق ومكاتب العلاقات العامة وإدارة التنفيذ وتحاصر النيران الآن مضابط المجلس، وامتدت ألسنة اللهب إلى مبنى الري القديم بحرم المجلس؛ مما أدَّى إلى انهيار سقف الدور الثالث به.
أكد اللواء أحمد ضياء المتحدث باسم وزارة الداخلية أنه جارٍ السيطرة على الحريق وتمت الاستعانة برجال القوات المسلحة والقوات الجوية للمساعدة في إخماد الحريق، كما تحدَّث عن وجود ضحايا ومصابين، لكنه تهرَّب من أسئلة الصحفيين عن أعدادهم!!.
وقد فشلت كل محاولات سيارات الإطفاء وطائرات الهليكوبتر في إخماد الحريق الذي امتدَّ إلى مجلس الشعب، إلا أن الدكتور أحمد فتحي سرور أكد من جانبه سلامة مبنى مجلس الشعب.