فلو طلب مني روحي أعطيته اياها و لكنه اليوم يسلبني ما هو أغلى الا
وهو وجوده بجواري
بعد قرائتي لرسالته تملكني شعورين متناقضين
السعادة بكوني أهل لثقته كي يطلب مني طلب مثل ذلك و يعتبره وصية
يأتمنني عليها
الخوف و الحزن لما دفع صديقي ليفكر في الموت دون سابق انذار
ولكن الشئ الثابت أنه لابد ألاننسى الموت أبداً لأنه الحقيقة الوحيدة في
هذه الحياة و لابد أن نعمل لها جيداً و نتذكر دائماً أنها مثل الضيف الثقيل
الذي يأتي دون سابق إنذار و لكنه حتماً سيأتي يوماً ما لذلك لآبد ان تستعد
لإستقباله
فربما يأتيني هذا الضيف و أنا أكتب هذه المقالة فلا أستطيع أن أكملها
فتكون عبرة لمن يقرأها كي يستعد لإستقبال هذا الضيف
فإذا فكرت دائماً أنه قد يأتيك بغتة فسيدفعك ذلك الى التفكير في كل فعل
قبل أن تقوم به حتى لا يأتيك فيجدك غير مستعد، وسيدفعك أيضاً الى
الترفع عن كل تفاهات الدنيا و
مشاكلها و أن تنظر دائما لحياتك نظرة المسافر و ليست نظرة المقيم إمضاءأمير الاحزانمحمدالدباح