مسرح الطفل
في المجتمعات التي تطبق مبدأ إجبارية انتساب الطفل لمؤسسة تعليمية " روض أطفال . كتاب . مدرسة ...الخ " يصعب الحديث عن مسر ح خاص بالطفل كما لو أنه غير متمدرس . إلا من حيث أنه مسرح مرتبط بحياة الطفل سواء من الناحية الشخصية أو الاجتماعية أو المدرسية , وذلك لأنه وازى ظهور مسرح الطفل وعي دولي بأهمية إعداده للحياة , فكان الاعتناء بتربيته وتعليمه وتهيئة الظروف ليكون متوازنا . وجاءت الدراسات , وأوجدت القنوات المناسبة للتواصل معه ومن بينها كان المسرح التربوي بفروعه – مسرح الطفل – المسرح المدرسي – المسرح التعليمي – خيال الظل – مسرح العرائس – لإشباع حاجاته وتوفير عمليات تربوية متكاملة له , مع الأخذ بالاعتبار المرحلة العمرية فيما يقدم للطفل / التلميذ . حيث يسهل عليه تقبله . لكن ماهي هذه المراحل العمرية وما خاصياتها ؟
الطفل فوق 12 سنة الطفل من – 9 – إلى 12 سنة الطفل من 6 – إلى – 8 سنوات
- يسعى وراء القصص المثالية
- متشبع بالعاطفة والتضحية
- يعجب بالشخصيات التاريخية ويحب المغامرات
- يجب مراعاة أن النمو الفكري لا يتم منعزلا عن الجانب العلمي - معجب بمغامرات البطولة والشجاعة
- يريد معرفة الأسرار العلمية
- يحب بطولات الدفاع عن القيم
- يحتاج لنصوص تنمي مهارات التفكير وأنشطة الابتكار - له خيال جامح
- متعطش لمعرفة الأشياء الجديدة
- راغب في قصص الخيال والخرافة
- يحتاج لوضوح الفكرة ببساطة وبلغة مباشرة
فمن هذه التعاريف نسلم أنها ليست جامعة . وأنها تأخذ في الاعتبار الاختلافات التي يمكن الرجوع إلى تفاصيلها لاستخدامها في مسرح تربوي ما . كي يملأ المساحات الفارغة في حياة الطفل وفي أية مرحلة عمرية وحسب خاصياتها
وقد عثرت على من يعرف المسرح عموما بأنه ذلك الفن الإبداعي الذي يقصد المساحات الفارغة لينفد من خلالها . والمسرح التربوي ولد للقيام بهذا الدور ويؤدي هذه الرسالة تحت أي تسمية " مسرح الطفل – المسرح المدرسي – المسرح التعليمي – مسرح العرائس – خيال الظل - . لأنه في البداية والنهاية هو تكوين للناشئة انطلاقا من مرتكزات جوهرية في التربية الحديثة والمجتمع الحديث
2 – أما المسرح المدرسي فهو تقنية بيداغوجية تؤثر في صياغة وتشكيل عقول الناشئة المدرسية بأساليب تفكير ونمط سلوك ونظرة للأمور تعالج كثيرا من القضايا الحياتية , خصوصا وأنه من أهم قنوات التواصل واكتساب المعرفة والاكتشاف , نظرا لما يقدم من تجارب إنسانية معيشة
أي لا بد أن يتضمن هذا المسرح وجبات فكرية مستمرة وغير منقطعة , تغرس القيم الدينية والاجتماعية وروح المشاعر الوطنية واحترام النظام وانضباط للقوانين واحترام الوقت والجماعة والآخر , وذلك من أجل أن تفتح الباب واسعة للطفل كي يعبر عن نفسه وأفكاره , إذ يمكن أن يصبح ممثلا محترفا إلا أنه ليس ذلك بالضرورة