من كتاب لأول مرة أصلي
البداية:
كم مرة هزمك الشيطان في معركة الصلاة؟وكم ألهاك عنها؟وصرف ذهنك بعيدا عن معانيها ثم ولى مدبرا وهو يقهقه فرحا بغوايته لك وانتصاره عليك كم صلاة ضاعت عليك وأنت لا تشعر وذهب خشوعها وخضوعها وأنت تبتسم؟! كم مرة كانت الصلاة عبئا ثقيلا عليك كلما قمت إليها استقبلتها بالكسل والفتور؟! هل ذقت يوما طعم قول حبيبك رسول الله:وجعلت قرة عيني في الصلاة؟! لقد ساق الله إليك هذا الكتاب بين يديك ليكون بمثابة قوة إمداد رباني تنتشلك مما وقعت فيه من آبار الغفلة والشرود عن الله ورحلة روحية رائعة تلتذ معها بطعم الصلاة فلتمد يديك إليه في لهفة ولتتشبث بطوق نجاتك في قوة
أولا:
سر الصلاة وروحها ولبها هو إقبالك على الله بكل ذرة من كيانك لايجوز أن تصرف وجهك عن القبلة ولا ينبغي أن تصرف قلبك عن ربك إلى غيره في الصلاة والقلب لا تدخله معاني الصلاة إذا كان محشها بهموم الدنيا وأعباء الرزق إلا أن تفارقه وقت الصلاة وعندها يدخل النور وينشرح الصدر
الوضوء: له ظاهر وباطن فظاهره:طهارة البدن وأعضاء العبادة وباطنه:طهارة القلب من أوساخ الذنوب والمعاصي بعد الوضوء نقول:"أشهد ان لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمد عبده ورسوله اللهم اجعلني من التوابين واجعلني من المتطهرين"بالشهادة تتطهر من الشرك وبالتوبة تتطهر من الذنوب وبالماء تتطهر من الأوساخ الظاهرة وهذه أكمل مراتب الطهارة وهكذا يؤذن لك بشرف الدخول على الله والوقوف بين يديك والعجيب أنك كلما زرت ملكا من ملوك الدنيا ارتديت أجمل الثياب وتعطرت بأزكى العطور وهذه الطهارة والنظافة والتزين أولى أن تكون بين يدي ملك الملوك أليس كذلك؟!
يتبع
انتظرونا.................