أشهــــدِ يا أحــــلامى فاليــوم هو يوم استقلالى
مــن اهـــدار عمرى بأنتظـــار تحقيق الأمانى
بأن تــرحــل الجـــروح بعيداً عن جسمـــــانى
وتفارقنـى قــلوب مـن جعلـونى يومــاً اعانــى
بأن تنتهــى الآلام وينتهــى معها لهيب احزانى
بأننى لقنت القــلب درسـاً جعـــلته قلبــــاً انــــانــــى
وجعلته بين ايدى حتى لا يستطيـع أن يتحدانــى
ولا يجلب الآللآم والجروح ويتركنى وحيداً اعانى
علمتــه درســاً بأن القلوب تختلف من شخصاً للثانى
وبأن الحبيـــــب لــه جرحا ليــس لــه مــــــــداوى
وبأن الصـــديق صعب وفــــائـــه بزمــــــــانـــــى
وبأن القـــــريــــب يفعل أى شيئـــاً ليتخطانــــــى
اخبرته بالذكـرى حين حملتها واصحابهــا تنسـانى
حين كن وحيداً لا أحـــد يشعـــر بقسوة ايــــــامــى
بأن ابتســم سعيـــداً والدمـــوع تسكــــن وجــــدانــى
أن أكون جديراً بثقــة من بالجــــرح اهــــــدانــــــى
بأن أجعل لـه صمتاً لصرختى وانشد لــه اهتمــــامى
بأن أقدم لــه جميــع ما املـك حياتى ونبض شريانى
وظل يقلل من شأنــى واستباح ان يرى اشجـــــانـى
وظل يبذح بصدرى وانا انتظره ليعــود و يـــــداوى
فدمـــائى نفـــزت وجروحى التئمـــت وانتهت احزانى
فأشهـــد اليـــــــــــــــوم يا زمــــــــان ....
بأننى قدمــــت الحــــب واهانتنـــى الأحــــــلام
بأننى قدمت الوفـــاء ولم أشعــر بألآمـــــــــــان
بأننى قدمــت الصمــت وجروحننى بالكـــــــلام
بأننى شعـــرت بوحدتــى وفقدت معنى الحنــان
بأننى قدمــت سنينى وعمرى وحيـــــــــــــــاتى
وهـــم يسلبون مشــاعرى ويهبون لحياتى الأحزان
كأننى لست بشـــراً لــه قلبــاً مثل أى أنســـــــان
أشهـــدِ يا احلامـــى وأشهــــد معها يا زمـــــــــان