قصيدتى إليكِ

حبيبتى ...

منذ زمن ولم اخط لعينيكِ حرفاً

ولا عَزَفَتْ كلماتى على أوتارى

فأنـا أعلنتُ اعتزالَ فنونَ الأدبِ

ومزقتُ بيدى ورقى وأشعـارى

وحتى الآنَ لم أُمسكُ أبداً بقلــمٍ

وأرسم حتى خارطة لأســـفارى

حتى اننى نسيت كيف املأ قلماً

وأسجل مكتوبا يحوى أسرارى

ولكن ...

يدفعنى الحنين لعينيكِ

والشوق لشفتيكِ

أن أتراجع عن هذا القرارِ

فكيف امنع نفسى عن الكتابــةِ

والغناءِ عن جمالكِ فى أشعارى

كيف أتوقف عن مغازلةِ عينيكِ

والرقصِ تحت قطرات ِالأمطـارِ

كيف قررت أن امتنع عن الحبِ

وأصبت نفسى بكل تلك الأضرارِ

كيف رضيت التقوقع على نفسى

حتى انقطعت عنى أنــــا أخبارى

كيف فرطت فى قلمى وأوراقى

وظلمــت نفسى وتحديت أقدارى

وهل أستطيع التوقف عن حبكِ

وهل تعيش الأسماكُ بدون بحارِ

فاسمحى لى ان أعود فى كلمتى

وأتراجع عن قرارى بالانتحــارِ

.
.
.
.

يا صغيرتى وصديقتى

ومحبوبتى ومعشوقتى

أشتاق اليكِ

أشتاق بحر الحنان فى عينيكِ

وارتشاف الرحيق من شفتيكِ

اشتاق نظرة حنان تعلو وجهك

ورعشة حب تسرى فى يديكِ

اشتاق لليل ساهر يمضى بنا

وأنـا لم اشبع من تقبيل يديكِ

اشتاق وشوقى يشعل نيراناً

لن تطفئها إلا قبلة من شفتيكِ

اشتاق وشوقى قد اتعب جسدى

ولا راحــة لى إلا على كتفيكِ

اشتاق وشوقى أعمى بصيرتى

وهل أبصر أنا إلا بنور عينيكِ

اشتاقك فهل ستقبلين توبتى

أم سترفضين قصيدتى اليكِ؟؟