الموسيقيوأما القيان اللواتي حرمهن حديث سابق فيبدو أنه يوجد دليل قوي قاطع على إباحة النبي لهن. روى عن عائشة حديثان مهمان في هذا الصدد، يقول أولهما: إن أبا بكر رضي الله عنه دخل على عائشة وعندها جاريتان في أيام منى تدففان وتضربان والنبي عليه السلام متغشى بثوبه فأنهرهما أبو بكر فكشف النبي عن وجهه وقال: دعهما يا أبا بكر فإنها أيام عيد. ويقول الثاني: كانت جارية تغني عندي (المتحدث عائشة) فاستأذن عمر فلما سمعته الجارية هربت فدخل النبي عليه الصلاة والسلام يبتسم، فقال عمر: أضحك الله سنك يا رسول الله كأنه يسأله عن سبب ضحكه فقال: كانت جارية تغني فلما سمعت خطواتك هربت. فقال عمر: لن أرحل حتى أسمح ما سمع رسول الله. فاستدعى الرسول الجارية فأخذت تغني وهو يسمعها.
وورد حديث على أن محمدا عليه الصلاة والسلام أباح الموسيقى آليا فقد قال:
أحيِ الزواج واضرب الغربال. وقد أحيا زواجه من خديجة بالموسيقى وكذلك زواج فاطمة، هذا وإننا لا نستطيع أن نعطي رأيا واحدا عن نظرية الإسلام في الموسيقى. لكن الأمر الذي لا شك فيه أن رسول الله عليه الصلاة والسلام شغل بنشر الدعوة الإسلامية هو وصحبه من الخلفاء الراشدين، لذا لم يتوفر ذلك الإستقرار الإجتماعي والإقتصادي الذي لا بد منه حتى يزدهر أي فن من الفنون.. والأمر الثاني هو أن الإسلام في أول ظهوره وجد الغناء بالصورة التي أوردناها قبل ذلك حيث تمارسه القيان، وكان يؤدى في مجالس اللهو والشراب حيث العبث والضياع والمجون، لذا لم يكن من السهل على الدين الجديد أن ينظر نظرة اطمئنان إلى الغناء العربي بالصورة الماجنة التي كانت عليها. وحتى الغناء الديني الذي كان منتشرا بين عرب الجاهلية اعتبره الإسلام نوعا من الإلحاد وسبيلا للرجوع إلى عبادة الأوثان. إلا أن العربي موسيقي بطبعه، فالأنغام الموسيقية تسري في دمائه وتمتزج بها امتزاجا أصيلا.
لذا انتقلت الموسيقى خلال هذه الفترة إلى مرحلة جديدة حيث تأثرت إلى حد كبير بالتعاليم الجديدة التي جاء بها الإسلام. وربما كان أداء الآذان، للدعوة والصلاة، بطريقة هي أقرب إلى الغناء منها إلى الإلقاء، هو مظهر بارز من مظاهر هذا الانتقال.
لا شك أن الإسلام أحدث تغييرا جذريا في طبيعة الغناء الذي كان يمارس طول العصر الجاهلي ومن ذلك تحريم غناء القيان. وفي المدينة المنورة حدث اختلاط بين العرب وأسراهم من الفرس فتأثر هؤلاء بأولئك وبدأت صناعة الغناء تنتقل إلى الذكور من العرب أمثال طويس، أول من اشتهر من المغنين الذكور. لذا فإن التأثير الفارسي في الموسيقى العربية بدأ خلال هذه المرحلة.
أما بالنسبة للآلات الموسيقية التي استعملت في صدر الإسلام فإنها لم تختلف عن الآلات السابقة التي استعملت في العصر الجاهلي.
اعتمد الشيخ محمد الغزالي رحمه الله في إباحته للغناء والموسيقى على أن الأصل في الأشياء الإباحة، وأنه لم يرد حديث صحيح في تحريم الغناء على الإطلاق، وأكد ذلك بأن الغناء ما هو إلا كلام فحسنه حسن وقبيحه قبيح، وقال عن الموسيقى: والموسيقى كالغناء، وقد رأيت في السنة أن النبي صلى الله عليه وسلم مدح صوت أبي موسى الأشعري - وكان حلواً- وقد سمعه يتغنى بالقرآن فقال له: لقد أوتيت مزمارًا من مزامير آل داود. ولو كان المزمار آلة رديئة ما قال له ذلك. وقد سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم الدف والمزمار دون تحرج، ولا أدري من أين حرم البعض الموسيقى ونفر في سماعها؟. اهـ
وقد تبع الشيخ رحمه الله ابن حزم الظاهري رحمه الله، في الزعم بأنه لم يصح حديث في تحريم المعازف، وقد نقل الشيخ كلامه على بعض الأحاديث، ومن أشهرها حديث: يشرب ناس من أمتي الخمر يسمونها بغير اسمها، يضرب على رؤوسهم بالمعازف والقينات يخسف الله بهم الأرض.
قال الغزالي رحمه الله: قال ابن حزم وهو يناقش السند: معاوية بن صالح ضعيف، وليس فيه أن الوعيد المذكور إنما هو على المعازف كما أنه ليس على اتخاذ القينات. والظاهر أنه على استحلالهم الخمر، والديانة لا تؤخذ بالظن. وهناك حديث لا ندري له طريقًا، وهو: نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن صوتين ملعونين: صوت نائحة وصوت مغنية. وسنده لا شيء.
قال الشيخ الغزالي رحمه الله: ولعل أهم ما ورد في هذا الباب ما رواه البخاري معلقًا عن أبي مالك الأشعري أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: ليكوننّ من أمتي قوم يستحلون الحر والحرير والخمر والمعازف. ومعلقات البخاري يؤخذ بها، لأنها في الغالب متصلة الأسانيد، لكن ابن حزم يقول: إن السند هنا منقطع، ولم يتصل ما بين البخاري وصدقة بن خالد راوي الحديث. نقول: ولعل البخاري يقصد أجزاء الصورة كلها، أعني جملة الحفل الذي يضم الخمر والغناء والفسوق، وهذا محرم بإجماع المسلمين. اهـ
فهذا حاصل ما اعتمد عليه الشيخ في هذه المسألة، على ما وجدناه في كتابه "السنة النبوية بين أهل الفقه وأهل الحديث"، وحاصله: التمسك بأصل الإباحة وتضعيف ما ورد في التحريم.
والجواب عن ذلك من وجوه:
الوجه الأول: أن قوله إن الأصل في الأشياء الإباحة صحيح، لكن قد ورد ما يوجب الخروج عن هذا الأصل يبينه:
الوجه الثاني: أنه قد صح في تحريم المعازف ما رواه البخاري معلقًا بصيغة الجزم عن أبي مالك الأشعري رضي الله عنه، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ليكونن من أمتي أقوام يستحلون الحِرَ والحرير والخمر والمعازف. قال ابن الصلاح رحمه الله في مقدمته في علم الحديث: ولا التفات إلى أبي محمد بن حزم الظاهري الحافظ في رد ما أخرجه البخاري من حديث أبي عامر وأبي مالك الأشعري عن رسول الله صلى الله عليه وسلم: ليكونن من أمتي أقوام يستحلون الحر والحرير والخمر والمعازف الحديث، من جهة أن البخاري أورده قائلاً: قال هشام بن عمار، وساقه بإسناده. فزعم ابن حزم أنه منقطع فيما بين البخاري وهشام، وجعله جوابا عن الاحتجاج به على تحريم المعازف، وأخطأ في ذلك من وجوه، والحديث صحيح معروف بالاتصال بشرط الصحيح. اهـ
وقال الحافظ ابن حجر في فتح الباري: وأما كونه سمعه من هشام بلا واسطة وبواسطة فلا أثر له؛ لأنه لا يجزم إلا بما يصح للقبول، ولا سيما حيث يسوقه مساق الاحتجاج.
ويبين الحافظ أن الحديث جاء موصولاً إلى هشام بن عمار عند الإسماعيلي في مستخرجه، والطبراني في مسند الشاميين.
ويبين الشيخ الألباني رحمه الله، أن الحديث جاء موصولاً كذلك في صحيح ابن حبان ، ومعجم الطبراني الكبير، ومن أراد المزيد فليرجع إلى كتابه رحمه الله "تحريم آلات الطرب" فقد كفى وشفى.
وفي حكم معلقات البخاري والرد على ابن حزم يقول الحافظ العراقي في ألفيته في الحديث:
وإن يكن أول الإسناد حذفْ=====مع صيغة الجزم فتعليقًا عرفْ
ولو إلى آخره أما الذي=====لشيخه عزا بقال فكَذي
عنعنة كخبر المعازفِ=====لا تصغ لابن حزم المخالفِ
النحتهو عمل مجسمات من مواد معينة سواء كانت فى أماكن طبيعية لوجود هذه المواد أو بعد نقل أجزاء منها لأماكن أخرى والنحت لعمل أصنام وتماثيل سواء اتخذت أشكال كائنات حية أو لا وجود لها إلا فى خيال صانعيها محرم ولهذا النوع يشير قوله تعالى بسورة الصافات "قال أتعبدون ما تنحتون "وتحريم التماثيل ليس سوى تحريم لرمز الكفر لأن الكافر لا يعبد الأصنام حقيقة وإنما يعبد هوى نفسه الضال مصداق لقوله بسورة الجاثية "أفرايت من اتخذ إلهه هواه "فالأصنام ستار يخفى خلفه الهوى الضال والأصنام لا تنفع بشىء وهى تضييع للوقت والمال والجهد وجواز افتتان الصانع بما يعمل كما فى خرافة بيجماليون وجواز أن يوحى التمثال لصانعه أو مشاهده بعمل الفاحشة فى التمثال بل إن منها ما يصنع خصيصا ليرتكب الإنسان معه الفاحشة كالعرائس من اللدائن – البلاستيك أو الفل أو غيرهما-ثم لو كانت التماثيل جائزة لإنتفاء غرض العبادة لكان الأولى أن يأمر الله بصنع تماثيل لرسله (ص)ولكنه لم يأمر بهذا ،زد على هذا أن عبادة الأصنام لا تختلف باختلاف الزمن بدليل وجود عبدة لها كالهندوس والبوذيين
أولاً أرى من كتابتك هذه أن انتفاء السبب لا ينفي التحريم, وأن سوء الاستعمال لأي شيء يحرم هذا الشيء, وإن كان افتتان الصانع بما يصنع حرام ألا تذكر ما قاله ربك للعقل عندما خلقه.
ثم من قال لك أن الهندوس والبوذيين يعبدون الأصنام فهم لا يعبدونها وإن كانت تماثيل آلهتهم (وأخص الهندوس) غير محرمة لديهم, أنت تفرض عليهم آراءك من وجهة نظرك الإسلامية, أجربت ولو لمرة واحدة أن تعرف ما يعبدون من وجهة نظرهم أم أن تفكيرك عطل على ما تعلمت.
الرسم والتصوير (نفس الحكم)أحدهما رسم الصور ذوات الأرواح ، وهذا جاءت السنة بتحريمه ، فلا يجوز الرسم الذي هو رسم ذوات الأرواح ، لقول النبي صلى الله عليه وسلم في الحديث الصحيح : " كل مصوّر في النار " وقوله صلى الله عليه وسلم : " أشد الناس عذاباً يوم القيامة المصورون ، الذين يضاهئون بخلق الله " ، ولقوله صلى الله عليه وسلم : " إن أصحاب هذه الصور يعذبون يوم القيامة ويقال لهم : أحيوا ما خلقتم "
ولأنه صلى الله عليه وسلم لعن آكل الربا وموكله ، ولعن المصور ، فدل ذلك على تحريم التصوير ، وفسر العلماء ذلك بأنه تصوير ذوات الأرواح من الدواب والإنسان والطيور .
أما رسم ما لا روح فيه ـ وهو المعنى الثاني ـ فهذا لا حرج فيه كرسم الجبل والشجر والطائرة والسيارة وأشباه ذلك ، لا حرج فيه عند أهل العلم .
ويستثني من الرسم المحرم ما تدعو الضرورة إليه ، كرسم صور المجرمين حتى يعرفوا وحتى يمسكوا ، أو الصورة في حفيظة النفوس التي لا بد منها ولا يستطيع الحصول عليها إلا بذلك ، وهكذا ما تدعو الضرورة من سوى ذلك ، فإذا رأى ولي الأمر أن هذا الشيء مما تدعو الضرورة إلى تصويره ، لخطورته ، ولقصد سلامة المسلمين من شره حتى يعرف ، أو لأسباب أخرى فلا باس ، قال الله عز وجل : ( وَقَدْ فَصَّلَ لَكُمْ مَا حَرَّمَ عَلَيْكُمْ إِلَّا مَا اضْطُرِرْتُمْ إِلَيْهِ ) الأنعام / 119
فتاوى نور على الدرب للشيخ ابن باز ص302
وهذه فتوى ثانية
عنوان الفتوى : حكم رسم ذوات الأرواح بدون ملامح
تاريخ الفتوى : 28 صفر 1422 / 22-05-2001
السؤال
ما حكم رسم الناس دون ملامح العين الأنف ؟ مع العلم أن هذا الأمر مجبرون على فعله في الامتحان وغيره، فإن لم نرسم قل مجموعنا فما العمل؟؟ وقد أجبتم من قبل بتحريم رسم الوجه؟
الفتوى
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد: فلا شك أن ما ذكرناه لك في الجواب السابق هو الصواب في المسألة وفقاً للأدلة، لكن إذا كنت مضطراً لرسم ذوات الأرواح في الاختبار فإن الضرورة تقدر بقدرها، وعلى هذا فلو رسمت الوجه بدون الأنف والعينين، فهو أخف من رسم الوجه بمعالمه، ولو رسمت الأشخاص من الخلف دون رسم الوجه فهو أخف من رسمهم من الأمام، ونذكرك بقوله تعالى: ( فاتقوا الله ما استطعتم ) [التغابن:16] وقوله تعالى: ( ومن يتق الله يجعل له مخرجاً) [الطلاق:2]
- اقتباس :
- حنان
انا مستنيكى ....
وبستفزك
والى تعرفى تعمليه اعمليه
بزمتك عندك دم - اقتباس :
-
الرسول قال إن "الذين يصنعون هذه الصور يعذبون يوم القيامة, يقال لهم احيوا ما خلقتم".
يفضل انك تنقل الحديث - لاني عارف بغبغان مردد - بصورته الصحيحه وتأدب حين يذكر اسم المصطفي صلي الله عليه وسلم وصلي عليه - اقتباس :
- وكان المفتي الشيخ علي جمعة أصدر الأسبوع الماضي فتوى تحمل الرقم 68 ردا على سؤال حول استخدام التماثيل كزينة في البيوت استنادا إلى حديث نبوي رواه البخاري ومسلم عن مسروق قال "دخلنا مع عبد الله بيتا فيه تماثيل فأشار إلى تمثال منها: تمثال من هذا؟ قالوا تمثال مريم, قال عبد الله. قال رسول الله إن أشد الناس عذابا يوم القيامة المصورون
بتلف وتدور في نفس النقطه وردي من الكلام الي فوق كافي ووافي علي الحته دي - اقتباس :
-
حاس بالزنب
ووصفتنى بالاحمق
شكراا
يا
متربيه
شكرا
يا اخلاق
شكرا
يا
فناااااااااااااااااااااانه
؟
نعيب زماننا والعيب فينا بزمتك في حد يرد علي اخت له كدا احترم نفسك لان ردودك الي زي دي هرد عليك بعنف فيها - اقتباس :
-
انا قريت الموضوع اول منزل وقولت انه اقل من اننا نرد عليه وكنت اتمنى ان محدش يرد عليه
على امل ان اى مشرف
يحذفو وي يحذف العضويه معاه
والله سبقتك في الفكره لكن للاسف كان في اقلام متسرعه في الرد - اقتباس :
-
أيمان الجندى اختى ف الأسلام
وانتى كدا مستثاره ومستفزه
قوووووووووليلى؟
ليه؟ بتتكلمى ع الهشك بشك؟ والنبي انت قليل الادب