أعذريني للمرة الألف إن رفضت تقبل رسائل ندمك الكاذب لأني أغلقت مطار قلبي أمام كل الطائرات المخنطقة التائهة المختطفة والباحثة عن التزود بوقود الخداع والنفاق.
فما قيمة كلماتك المعادة المملة المترددة كبيانات الجامعة العربية أمام قلبي المجروح المطعون المغدور من كل شرايين خداعك؟. ما قيمة تلك الأسطر الجافة أمام رسائل كتبتها بدموع وأرفقتها بقطعة من قلبي كعربون لصدقي؟ أنت لم تكوني في يوم ما واحدة من النساء لها قلب وعواطف وتفاحة تهديها لرجل. فتصوري يا مغرورة ولكر بوش يعلن من البيت الأبيض ندمه عن الحروب العدوانية التي شنها على العراق وأفغانستان حيث خلف الدماء والدموع والدخان وفرق بين الأحبة ومزق سعادة الكون.وماذا يحدث لو يعلن رسميا أسامة بلادن أسفه لكل عائلات ضحايا 11شتنبر؟ وهل يقبل شعب البيرو أسف الديكتاتور بينوتشي بعد أن جوعه وأغرقه سنوات في العبودية والظلام ؟ وماذا يتغير عندما يعلن السيد كوفي أنان أسفه عما يقترفه السفاح شارون داخل الأراضي العربية المحتلة ؟ أنا لايعنيني الأسف ولا الندم لأنه لايعني التوبة وكذلك لم ولا ولن يغير شيئا من الذي حصل فارحلي بأسفك لأنه يزيد من أتعابي ويجعلني أدور في فلك قلبك الأناني . أنا لا أحب دموعك الزوليخية نسبة إلى زوليخة إمرأة العزيز التي سالت عيناها مدرارا على يوسف لترمي به في سجن الملك لولى برهان ربه . كما أرفض إعتذاراتك القردية نسبة إلى قرد الحديقة العمومية الذي يقوم بنفس الدور مع كل الزوار . أتذكرين يوم جئت تبحثين عن رجل يؤكد أنوثتك ويشعرك بقدك المياس الذي تفننت في جعله صاروخا بعيد المدى قادرا على حمل رؤوس نووية بالرغم من تفتيشات بليكس و البرادعي ورسمتك في إطار يصعب على بيكاسو وليوناردو دافينتشي الإتيان بمثيله وفتحت قلبك فتحا مبينا كما فعل طارق بن زياد بالأندلس . يومها كنت تسألين عن سر العلاقة بين قيس وليلى جميل وبثينة وبين وضاح وروضة بل كنت تستفسرين عن سر خروج آدم من الجنة . ساعتها قلمت أظافرك ورتبت دفاترك وأدخلتك مدرسة الحب وبشعر نزار قباني وبصوت كاظم الساهر عرفت كل تلك الأسرار لحظتها كنت أحس إحساس صياد صغير ألقى بشباكه فوقعت فيها سمكة هي حكر على أصحاب المراكب الكبيرة بل كان ثقل حبي لك لايعادله حتى ثقل مديونية العالم الثالث لدرجة أني بنيت لك قصرا بقلبي أوسع من قصر الرمال وبه بيتا لايوجد مثله إلا داخل أسوار المدينة الفاضلة التي أسسها أفلاطون داخل رأسه وأهديتك شيئا لا يضاهيه حتى تمثال الحرية الذي كانت فرنسا قد أهدته للولايات المتحدة إبان نشأتها . لكني عندما ولمل وبعدما علمت وعرفت وأدركت أنك فقط تفبركين حبك لي كما تفبرك السياسات الفاشلة أوهام التقدم والنمو قررت أن ألقي بك في بحر النسيان كما ألقت روسيا بمركبتها مير في مياه المحيط الهادي . لأنك عوض أن تكوني خير خلف لخير سلف وتحكمي سيطرتك على مشاعري كما أحكمت كيلوباترا سيطرتها على مصر أو تستوي على عرش قلبي بحكمة إستواء بلقيس عرش سبأ إخترت النموذج الصارخ للمصرية زينب الوكيل التي دمرت مصطفى النحاس ومعه حزب الوفد المصري . والروسية كيسيفا التي قادت بريا رئيس المخابرات على عهد استالين إلى حبل المشنقة والأمبراطورة فاليريا ميسينا المرأة المعجونة بالنار والمنحوثة من جمرة مشتعلة التي التي أطاحت بالأمبراطور كلود يوس من الحكم وأحكمت سيطرتها على روما بعدما حولت السياسة في عينيه إلى برنامج يومي للجنس بل ما أنت سوى نسخة طبق الأصل للملكة ماري أنطوانيت التي قادت الملك لويس16 إلى المقصلة بعد أن جوع شعبه وأفرغ خزانة الدولة لتلبية رغباتها المخبولة . وبما أنك لست أكثر حصانة من تشاوسيسكو وميلوزوفيتش وصدام حسين حيث يمكنني جرجرتك داخل كل محاكم العدل الدولية لأن ماإقترفته في حقي معنويا أبشع من كل جرائم القرن بداية من هيروشيما وناكازاكي ومحرقة برلين ومجزرة قانا وصبرا وشتيلا لكن لا تخافي فلن أشكوك لأي كان كما تفعل الأنظمة المقهورة أمام قاهرها ولن أطلب من السيد ميليس أن يجري تحقيقا في الموضوع لأني واثق أن التاريخ لن يضعك في سجله الذهبي لأني لست بالأمير تشارلز ولا أنت بالأميرة ديانا .... أعرف أنك الآن تبكي ماضيك بكاء الخنساء لأخيها صخر فإذرفي دموعك التسونامية التي كانت قد أغرقت كل مراكب فرعون أما أنا إطمئني لن تؤذيني بعد اليوم لأني إمتطيت سفينة سيدنا نوح عليه السلام..........والسلا م
الأمير عبدالله عضو متميز
عدد الرسائل : 224 العمر : 36 تاريخ التسجيل : 27/02/2008
موضوع: رد: إني خيرتك فاختاري 2008-02-28, 8:26 pm
التحية والتقدير لك واحييك علي هذا الموضوع الجميل جدا ولك مني الاحترام
2008-01-19, 8:19 pm
