مســافــــر بـــــــلا عــنـــــــوان

مسافر بلا عنوان ... الى حقبة ليس بها سوى الاحزان

ذهاب بلا عودة غايتى هى النسيان ... لا اريد أن ارى مخلوقا وبالأخص الأنسان

مغادرا الى المجهول لا اعرف الا الألام ... واصبحنا انا والاحزان صديقان حميمان

شارد الفكر لا أسمع شيئا حتى الأذان ... وحين لا ادرك وقتا ولا تاريخ ولا اعرف ان كنا بأيلول ام بحزيران

كأني أنسى كل معاني الحياة .. وانسي أنى كنت يوما انسان ولا أضع شيئا في الحسبان

حين ادانت الدنيا الانسانية ... ومن بعدها ادانت الانسانية الدنيا فأذن لا شىء يدعو للغفران

ربما اسافر الى الصحراء .. وربما اصعد الى السماء ومن ثم اعلو الى الفضاء الاهم بعيدا عن الدنيا التى بها الانس والجان

لا اريد ان اعرف اين انا ... ولا اريد ان اعرف ولا ادرك اى شىء ولا انا بأي زمان

لكن حين أري زيف دنيتي ورأيت هذا المكان ادركت الفروق وانه لشتان

وكم كان صعبا عندما كنت وحيدا .. وأرى الكواكب والنجوم كل منهم اثنان

ولكم تصور لي نفسي الوحدة ذلك الشعور الجميل .... عندما أرى الكواكب والصخور كفتيات حسان

بعيدا عن الظلم وبعيدا عن الضياع ..... بعيدا عن كل الاثار الانسانية والدنيوية فأري الوحشة والظلام كأنهما بستان

وفى لحظة شعرت بالاستياء ومرارة وحدتي ...فحتى الكواكب الصغيرة تجد من يحنو عليها وانى من دون والداي اشعر بالحرمان

عندما أري الشمس والقمر ......من أجل هروبي وجروحي تحولا لوجهان يبكيان

وعندما لا أجد أحدا بجانبي .. فيكونون كأبي وأمي فيسقونني جرعه حنان

اندلع كل هذا من داخلي ... تفرغ بعد كتمانه لسنوات كأنه بركان

فبعد ما رايته من دنيتي وقسوة وظلم حياتي ... أرى الأن الضياع و اخرتي في عيناي كأنما أرى جنتان

لا يكفينى أن أكـون نهــر وفـا أو أكــون فــارس الأحــزان ولكــن يكفينى أن تكــون بداخــلى

مشــاعـــر أنســـــان فكــم حافظــت عــلى ذلــك الحــب من تــلك الأيــام

وعـندمـا رأيت حبــى ينهــار أمــامى وينهــار معهــا الأحــلام

والآن تخليــت عــن أحــلامى وعــن الأنهــزام

الآن لن أكــون فى مدينـة المشـاعـر ولا فى مـدينة الأحــزان

فجرحـوا كمــا تريــدون فجــروحــوا فلا تتراجــعون

فجــرحـــوا قبــل أن يفــوت الآوان

فجــرحــــحــوا قبــل هــذا اليــوم

أنـــه يــــــــــوم

أستــقلال قــلب من الأحــــــــــــــزان

ويكفــي مــازال بداخــلى شــيء يحمـــل مشــــاعــر أنســـــــــان

وأســافــر بين حيــاتى وحبــى وأحــزانى

وأكــون بداخــل حيـــــاتى مســـافــر بــلا عـــنـــوان