معنى واهميه تكنولجيا التعليم

كلمة تكنولوجيا التعليم تبدو مثيرة لبعض المعلمين والطلبة ، والكلمة إغريقية الأصل وتتألف من مقطعين: (Techno- Logic) بمعنى التفكير المنطقي، أو المهارة في فن التدريس، وهي دراسة علمية تطبيقية، ويمكن القول إن تكنولوجيا التعليم تعني الوسائل والأجهزة التي يعتمد عليها المعلم أثناء قيامه بالعملية التربوية، ومنذ بدء الخليقة عرف الإنسان الاتصال الذاتي، وكانت هناك الرسوم والنقوش على الصخور وفروع الأشجار، وجلود الحيوانات، وكان للعرب قبل الإسلام دور كبير في المعرفة والاتصال فنجد أنهم اشتهروا بالفصاحة ومخاطبة الوجدان والشعور، وبعد الإسلام نجد آيات كثيرة تشير إلى الاتصال، من ذلك مثلاً قوله تعالى: (يا أيها الرسول بلغ ما أنزل إليك من ربك) "المائدة: 76"، وقوله تعالى: (أبلغكم رسالات ربي وأنصح لكم) "الأعراف: 26" فهاتان الآيتان تحملان جميع عناصر الاتصال التي كتبت فيها عشرات الكتب وجرت حولها العديد من الدراسات في العصر الحديث، وكانت الحضارات السابقة قد تركت بصماتها وآثارها فيما يخص الاتصال، مثل الحضارات الفرعونية، والفينيقية، وحضارة وادي الرافدين.

لقد عانى المجتمع العربي والإسلامي كثيراً من بعض المشكلات، وكان للوسائل التعليمية أهمية بالغة في المساهمة في إيجاد الحلول الناجحة، ويمكن تلخيص ما اعترض التعليم من مشكلات فيما يلي:

• ازدياد أعداد الطلاب بالجامعات: ولمواجهة هذه المشكلة سعت بعض الجامعات في أوروبا والولايات المتحدة الأمريكية إلى الاتفاق مع محطات التلفزيون لبث برامج تعليمية دراسية عن طريق قنوات خاصة، أو بواسطة الصحف كما أن البرامج المقدمة عن طريق الإنترنت أضحت واقعاً ملموساً للتعليم عن بعد .
• عدم كفاية الفصول وقاعات المحاضرات: مما جعل المؤسسات التعليمية تستعين بالأجهزة المكبرة للصوت ووضع سماعات في كل مكان، وكذلك المحاضرات عن طريق الدائرة التلفزيونية المغلقة.
• انصراف الكفاءات البشرية إلى مجالات أخرى : ويمكن مجابهة المشكلة بالاستفادة من البرامج التعليمية عن طريق التلفزيون، كما يمكن الاستفادة من الأقمار الصناعية.
• مستوى التدريب والصيانة : ومن هنا يجب أن تتنبه الدول العربية إلى مجال التدريب والأخذ بالجديد.
• عوائق الأمية والخلط في مفهوم تعليم الكبار : التخطيط السليم لمكافحة الأمية يجب أن يأتي من الاستراتيجية التي أعدتها الدول العربية، كما أنه يجب أن نوضح مفهوم تعليم الكبار ومحو الأمية والفارق بين العاملين.
• تكنولوجيا التعليم والإعلام: ينبغي على إدارات التعليم الاستمرار في تزويد المدارس والكليات بالأجهزة الحديثة من الوسائل، كالتلفزيون والفيديو والأفلام التعليمية والكمبيوتر والإنترنت.
الغايات ((Aims عبارة عن خطوط عريضة للسياسة التعليمية للدولة، في ضوء نظام اجتماعي معين، وبنظرة إلى كتاب الله وسنة نبيه عليه أفضل الصلوات والتسليم نجد أن الغايات التربوية في المجتمع الإسلامي يمكن أن تكون كما يلي:
• تنمية قيم الدين الإسلامي الحنيف لدى الطلاب.
• توعية الطالب المسلم بأهمية العلم والمعرفة.
• تنمية روح الانتماء للإسلام ثم المواطنة.
• توعية الطالب بالظروف التي واجهها ويواجهها العالم الإسلامي.

ومن الأخطاء الأكثر شيوعاً بين المعلمين ما يلي:

• وصف نشاط المعلم بدلاً من نتائج التعلم وسلوك التلميذ.
• وصف عملية التعلم بدلاً من نتائج التعليم.
• تحديد موضوعات التعليم بدلاً من نتائج التعليم.
• صياغة أهداف مركبة.
• الفصل الحاد بين مجالات الأهداف.
• استعمال أفعال لا تفيد للصياغة السلوكية.

ويكون التدريب مؤثراً وفعالاً عندما يوضع الطالب في الاتجاه المرغوب، كما يلي:

• تحديد الأهداف واختيار الموضوع.
• التعرف إلى التلاميذ.
• استراتيجية التدريس.
• التقويم.

ويجب على المدرسة أو المعلم والأسرة تعريف الطالب بالبيئة وما حوله من معالم ومصادر، كما يلزمنا معرفة تطور استخدام الوسائل التعليمية في جميع المجالات.


ونظراً للاهتمام بالحاسب الآلي (الكومبيوتر) فقد فسح الكتاب فصلاً كاملاً لحديث علمي شامل تناول :

(الحاسبات الآلية وتطورها، مكونات الحاسب الآلي، أنواع الحاسبات الآلية، أهم نظم الكومبيوتر، مم يتكون الكومبيوتر، لغات البرمجة، استخدامات الكومبيوتر في مجال التعليم، الكومبيوتر الضوئي "الليزر"، استخداماته، نواحي القصور والصعوبات، فيروس الكومبيوتر، البريد الإلكتروني، الكومبيوتر في التربية، الذكاء الاصطناعي، الإبداع والكومبيوتر، الشاشة بدلاً من السبورة، وفي فصول تالية حديث عن الصحافة والمراجع والمطبوعات (Journslism and Books Reference): (أسس اختيار المرجع، أهمية استخدام المراجع والكتب في التدريس، القصص المصورة، الصحافة والمطبوعات، دور المعلم ومجالات التدريب والاكتشاف)، وتتواصل الفصول العلمية لحديث مفصل عن: الإنترنت بلا حدود، الأنظـمة الرقمية والتكنولوجيا، التعليم الإلكتروني طموحات وأهداف: (أهداف التعليم الإلكتروني - ضرورة التعليم الإلكتروني في الجامعـات - تجارب عالمية في التعليم الإلكتروني - الحكومة الإلكترونية)، تفريد التعليم، وفي الفصل العشرين (الأخير) يتناول الكتاب "مراكز مصادر التعلم": أهداف مركز مصادر التعلم، فلسفة المركز، وظائف المركز، نموذج مخطط للمركز. وفي البداية كما في النهاية، يأمل المؤلفان أن يستفيد الجميع من الكتاب (الإضافة الجديدة) لتكون بمثابة ثمرة قيمة في عالم الاتصال وتكنولوجيا التعليم، وأن تكون مفيدة لمكتبتنا العربية .

جميل جدااااااااااا

تكنولوجيا التعليم

جميل جدااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااا