عدد الرسائل : 721 العمر : 37 تاريخ التسجيل : 16/10/2008
موضوع: قصه حب (1) .... رساله 2009-02-02, 2:42 pm
بسم الله الرحمن الرحيم
دلوقتي هنبدأ الموضوع اللي قولت فكرته واتمنى ينول اعجابكم ..... تعليقاتكم على القصه هتكون في قسم الحوار العام
قصه حب (1) ......... !!!رساله !!!
خطيبي (فريد ) أعذرني لأنني بدأت خطابي لك بهذا اللقب ، الذي تعتبره دائما تقليدا جامدا ولكنني حاولت ان ابدأ الخطاب بلقب (حبيبي) او حتى (صديقي ) الا انني لم استطع هذا قط . أعلم ان هذه البدايه قد تصدمك كثيرا ، وتثير سخطك وغضبك ونقمتك . ولاكن مالبيد حيله ... انت تعرفني جيدا با (فريد) لايمكنني ابدا ان انطق او اكتب مالااشعر به ، او اومن به .. وهذا ايضا سيصدمك .. وقبل ان ترتجف شفتاك غضبا ،كما يحدث عادة ، دعني اوضح لك موقفي ، الذي دفعني لكتابه هذا الخطاب اليك ، بدلا من ان اسرد محتوياته على مسامعك عندما نلتقي ... ودعنا نعود الى البدايه ..
الى لقائنا الاول .. كلن هذا في حفل الكليه ، منتذ عام ونصف تقريبا .. كنت انا احدى المعدات للحفل ، في حين حضرته انت بصحبه شقيقتك ، التي تربطني بها اواصر صداقه هادئه ، منذ التحقت بكليتي العمليه .. ولست انكر انك جذبت انتباهي منذ اللحظه الاولى .. جذبتني وسامتك الملحوظه ،ورصانتك الواضحه ، ةتلك الرجوله الاسره في صوتك ونظراتك وملامحك.. ومما لاشك فيه انني ايضا جذبت انتباهك في ذلك الحفل ولاتسألني كيف لاحظت هذا او عرفته .. كلنا معشر الفتيات نفهم هذا بسرعه .. إنها فراستنا الخاصة التي نتفوق فيها عليكم معشر الرجال .. المهم اننا وقبل ان نغادر الحفل كنا قد اتفقنا على لقاء ثلاثي اخر ..أنت وشقيقتك وانا .. وفي ذلك اللقاء الثاني اذداد تقاربنا ، وتوطدت اواصل الصله بيننا اكثر واكثر كان الحديث يدور حول عملك طوال الوقت ، وعلى الرغم من انني لاأفهم الكثير عنه ، الا انني رحت استمع اليك في شغف ، وامنحك اذني دوال الوقت ، دون ان اقاطعك لحه واحده ، او ارفع عيني عن شفتيك ابدا .. حتى شقيقتك لاذت بالصمت واكتفت بمراقبتي طوال الوقت ، وكأنما تسعى لأن تستشف مايعتمل في نفسي اتجاهك كنت سعيده للغايه ،لأنني استمعت اليك والى حديثك المتصل الهادئ ..ومنذ ذلك الحين ومنذ تمت خطبتنا لم يتغير الوضع كثيرا ... انت تتحدث طوال الوقت .. وانا استمع .. فقط استمع .. ومع كثره ماسمعت تكونت عندي فكره واضحه عن عملك فكره ادهشتك انت نفسك ، وعندما بدأت اناقشك وابدي ارائي فيما يتعلق بمشكلات عملك والخلافات مع زملائك.. ولقد اسعدني تقديرك لهذا .. اسعدني اكثر مما تتصور.. ومن فرط سعادتي بدات انتقل -بصوره طبيعيه - الى الحديث عن حياتي انا عن دراستي ،وزملائي ،وصديقاتي .. ولم يرق لك هذا .. كنت تستمع الي في شئ من الضجر ، وتتململ طوال الوقت ، وتتشاغل حتى بالنر الى الطريق او الماره ... ولست انكر انني لاحظت هذا منذ الوهله الاولى ، ولكنني لم اتوقف . كنت مصره على ان تتدخل عالمي ، كما دخلت انا عالمك .. اردت ان تعرف عني كل شئ وكنني لم انجح ابدا .. كان بداخلك اصرار شديد على تجاهل عالمي .. اصرار بدا لي مهينا الى حد ما .. ولهذا لم استطع المواصله .. توقفت فورا عن الحديث عن حياتي ، وعدت استمع اليك ، وانت تروي الكثير عن حياتك .. وتروي.. وتروي.. وحار عقلي في البحث عن وسيله لحوار متصل ، يربط كل منا بالاخر .. حوار يصلح لأن نتبادله بعد زواجنا لافي فتره خطوبتنا فحسب .. وهكذا اخترت ابسط الامور الثقافه العامه .. انني اقرأ منذ سنوات طفولتي وصباي وتكونت لدي حصيله ثقافيه لا بأس بها ، تصلح كل نقطه فيها لحديث طريف او حوار بسيط .. تصلح على الاقل للربط بين عقلين ، انغمس قلبهما في حب كحبنا .. ولكن صدمتي كانت عنيفه .. كانت اعنف بكثير مما يمكن تصوره .. لقد انتبهت فجأه بعد عام ونصف العام من تعارفنا الى انك فارغ تماما ليست لديك اي معلومات عامه ، بخلاف مايخص عملك .. فقط عملك .. لست ادري مالذي كنت تفعله طيله حياتك !!.. ألم تقرأ ابدا ؟!! ماذا فعلت بكل مادرسته في مقراراتك الدراسيه في المرحلتين الاعداديه والثانويه ؟؟!! هل ألقيت كل هذا خلف ضهرك بمجرد التحاقك بالجامعه او بوضيفتك الجديده ؟! هل محوته تماما من ذاكرتك ؟! إنك حتى لم تستوعب القضايا الهامه التي تشغل العالم كله .. انت فارغ فارغ فارغ عقلك قرر طرح الدنيا كلها جانبا ، والتركيز فقط على مايخص عملك .. وكأنما انحسر العالم كده في عملك ليس هذا فحسب انه يصر ايضا على الا يستمع الى اي شئ بخلاف هذا اي شئ ولهذا استسلمت رفعت في وجهك الرايه البيضاء واعلنت عجزي عن ايجاد لغه الحوار المشترك .. وهذا يعني انني لاأستطيع الاستمرار معك لايمكنني ان احيا الي الابد كمستمعه مخلصه المفروض ان استمع اليك وتستمع الي ان يتحدث كل منا احيانا ان نتناقش نتجادل بإختصار المفروض ان نحيا معا مره اخرى اعزرني يافريد لقد فكرت في الامر ودرسته طويلا ، ووجدت اننا لانستطيع الاستمرار معا ابدا.. سامحني يافريد ، وانت تستعيد دبلتك التي ارسلتها لك مع هذا الخطاب .. سامحني لانني لم اناقش الامر معك وجها لوجه، فقد خشيت ان يثير الاستماع الملل في نفسك ، حتى ونحن نناقش امرا يتعلق بحياتنا معا .. وربما اخترت اسلوب الخطاب بالذات ، لعلني انجح في اجبارك على قراءه شئ ما بخلاف اوراق عملك .. اي شئ واعتقد انني نجحت هذه المره .. لللأسف ..
2009-02-02, 2:42 pm
جذبتني وسامتك الملحوظه ،ورصانتك الواضحه ، ةتلك الرجوله الاسره في صوتك ونظراتك وملامحك..
وفي ذلك اللقاء الثاني اذداد تقاربنا ، وتوطدت اواصل الصله بيننا اكثر واكثر 
وانا استمع ..
، وتتململ طوال الوقت ، وتتشاغل حتى بالنر الى الطريق او الماره ...
انت فارغ 
وداعا الى الابد 
